
اقضي اجازة صغيرة عند عائلتي الحبيبة ملامح يومي فيها هادئة ولطيفة لدرجة ان اشاهد في آخر الليل مسلسل كويتي بلا تفاصيل مهمة مع والدتي نتحدث بحماس عن المشهد أو أعيد عليها ماقالته الممثلة خاصة لو كان الصوت منخفض وتشاركنا صغيرتي المكان تعبث بطاولة جدتها او تحضر الماء لجدتها لعبتها المفضلة هذه الأيام احضار قوارير الماء للغرفة، ينتهي المسلسل في نصف ساعة واستطيع أن أُكمله على الإنترنت ولكن هذه اللحظات القليلة مع والدتي تعني الكثير هيا جزء من مشاركتها حماس شئ تحبه وتستمتع فيه حتى لو كان بالنسبة لي المسلسل بلا قصة او معنى وحوارات فارغة ! لكن هيا تستمتع بحفيدتها ووجودنا سوياً في لحظات مشتركة تعني لها الكثير ، هذه الأيام والتفاصيل التي قد أراها عادية هي فرحة لوالدتي وذاكرة لطفلتي الصغيرة ، علمنا الانترنت السرعة حتى في مشاهدة الافلام نستطيع بكبسة زر ان نعيد المشهد اكثر من مرة او نسرع وتيرة الحلقة او حتى نتجاوزها بداعي الملل ولكن مع امي وتيرة البطء هي ملامح يومنا حتى في المسلسل لاتستعجل معرفة مايخبئه الغد هي فقط تستمتع بكل مافي اللحظة تدرك ان هذه اللحظة لايمكن ان تعود لذلك تمارس الصبر وتحيك من الوقت قصص تخلدها في ذاكرة حفيدتها ، أمي نموذج لأمهات مازلنا بعيداً عن رتم سرعة الانترنت يختبئن خلف الوقت يتوارين في الظل بعيداً عن زحام السرعة مستمتعون بتفاصيل يومهم يدركون أن اللحظة لاتتكرر ولايمكن اعادتها بكبسة زر!
هذه التدوينة كانت بإلهام من تدوينة العزيزة هيفا أين نجد الإلهام للتدوين؟
